كشف مدرّب منتخب إنجلترا السابق غلن هودل اليوم الخميس عن محاولة إرهاببية فاشلة لتفجير دكّة بدلاء لاعبي منتخب إنجلترا والجهاز الفني في كأس العالم 1998 في فرنسا، أثناء مباراة إنجلترا وتونس في الدور الأوّل، التي أقيمت على ملعب فيلودروم في مدينة مرسيليا.
وضمّت دكّة البدلاء آنذاك اللاعبين ديفيد بيكهام، مايكل أوين، غاري نيفيل، بول ميرسون، ستيف ماكمانامان، نايجل مارتن وروب لي.
وللمرّة الأولى منذ 11 عاماً، يتمّ الكشف عن هذه الحادثة التي كادت تودي بحياة أبرز لاعبي منتخب إنجلترا بحال حدوثها، ما سيستدعي لفت الإنتباه إلى مزيدٍ من التدابير الأمنية خلال كأس العالم المقبلة المقرّرة في جنوب إفريقيا عام 2010.
وقال هودل لصحيفة (دايلي إكسبرس) البريطانية: "وقعت مشاكل كثيرة في الليلة التي تلت المباراة، لم أدرك حينذاك ما حصل، لكن قيل لي بعدها بسنوات أن أشخاصاً حاولوا تفجير مقعد البدلاء، ولم يخطر في بالي أبداً احتمال وقوع حادثٍ مماثل".
وأكّد ديفيد ديفيس مدير العلاقات السابق في الاتحاد الإنجليزي كلام هودل، قائلاً: "أنذرنا السير براين هايز، المسؤول الأمني المفوّض من الاتحاد الإنجليزي في كأس العالم، عن إمكانية وقوع حادثٍ أمنيٍ ضخم، علمنا أن منتخب إنجلترا كان مهدّداً، ولكن ليس التفاصيل، كنت أعلم مواجهتنا لمخاطر أمنية في مرسيليا".
وكان شراء الأسلحة سهلاً في مرسيليا أثناء مونديال 1998، وفقاً لتقارير نشرت آنذاك، خصوصاً على بعد نحو كيلومترين من الملعب حيث توفّرت المسدّسات، السكاكين، والفؤوس بأعدادٍ كبيرة، في وقتٍ كان زوّار المدينة يعجّون فيها أثناء نهائيات كأس العالم.